MUSIC

الاثنين، 29 فبراير 2016

راحـ ـت لِتحفِـ ـرَ قبْـ ـرَها ..




كالبدرِ كانت قبل أن 
تسبي المآتمُ بدرَها 

كانت تواسي أْمَّها
تروي لها أحلامَها
والحربُ تنشُبُ ظِفرَها

كانت تُهدهِدُ أُختَها 
فإذا تفجَّرَ مدفعٌ
أو هزَّ قصفٌ صدرَها

راحت تضمُّ شقيقَها 
إن فزَّ يبكي خائِفاً
والخوفُ ينهشُ عمرَها 

كانت تُقاسِمُ خُبزَها
كلَّ الذين تضوَّروا
والجوعُ يأكلُ صبرَها

كانت كما كانت "تَعِزْ
تهَبُ الجميعَ ربيعَها
والكلُّ يقطِفُ زهرَها

لكنَّ حزنَ الآخرين
فاقَ احتمالَ صمودِها
فبكَت بصمتٍ قهرَهَا 

أخذَت بقايا عُمرِها
حتى إذا حلَّ الظلام
راحت لِتحفِرَ قبرَها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق