أحنُّ إلى الرحيــلِ لفرطِ يأسي
ويُقنِعُــني وفـــــاؤكِ بالـبـقــاءِ
وتـغرقُ فـي بثورِ الإفك روحي
وبـيـنَ يـديــكِ يـغسِلُـني نـقــائي
وتـهـجرُني الغيومُ بـِدونِ ذنــبٍ
وغـيـمُكِ لا يـكـفُّ عـنِ الـسقاءِ
وتـهبطُ أحرُفي في القاعِ سهوَاً
ويـحلو تـحتَ شُـرفتك ارتـقائي
فـيَـا مَــن ألـهمْتني كـيفَ أنـجو
إذا انـقـطـعَت حـبـالُ الأصـدقـاءِ
وجــودُكِ يـنـتقي الأزهـارَ مـني
وكم عانيتُ مِن سوءِ انتقـائي
فــإن أقـبـلتِ ، أقـبـلتُ ازدهـاراً
وإن أعرضتِ ،، قـلتُ إلـى اللقاءِ
فما جدوى الـرحيلِ وأنـتِ قُـربي
ودونَ القُربِ ، ما جدوى بقائي ؟