MUSIC

الأربعاء، 27 سبتمبر 2023

هل قلتِ لا ؟!


 

هـل قـلتِ لا ؟ أم قلتِ شيئاً ثانِ ؟

أنــا مـا سـمعتُكِ.. واعـذُري آذانـي


أنــا مــن أتـيـتُكِ كـي تُـحبيني بـلا

رفــضٍ.. فـهـل أخـطـأتُ بـالعنوانِ ؟


لا تـهـرُبي لـلصمتِ ، لـستِ بـريئةً

مـنـي.. وعـطـرُكِ والـهوى بـرهاني


أخـمـدتِ عـاطفتي ، وثـمَّ تـركتني

أغـفو.. فصُبي الشايَ في فنجاني


قـبَّـلـتُ خــدكِ جـائـعاً ، فـظـننتني

أقــسـو .. وظـنـكِ طـالـما أعـيـاني


إن مِـلتُ عـنكِ ظـننتني لا أشتهي

وإذا اقـتربتُ ، ظننتني شهواني !!


أنـسيتِ يـا امـرأة الـعزيزِ ، بـأنَّ من

قــدَّ الـقميصَ -بـدون شـكٍ- جـاني


أدخـلتُ قـلبكِ بـهوَ سلطنتي ، وما

طاوعتني ، بل ضقتِ من سلطاني


أكـرمـتُ صــدركِ بـالـعناقِ لـتعرفي

أنــي أتــوقُ.. وإن رفـضـتِ أعـانـي


لا تـحـسـبي أن الـعـنـاءَ يُـعـيـقُني

أصــلُ الـعـناءِ -إذا جـهـلتِ- يـماني


الـحـبُّ أعـمى ، لا جـدالَ حـبيبتي

إلا أنـــا.. حُـــبــي لــــهُ عــيـنـانِ


إنــي أرى امــرأةً ، لـهـا عـينانِ مـا

أحــلاهُـمـا..  وتــحــبُّ كـالـعـمـيانِ


إن لـم تـقولي مـا يروقُ لمسمعي

فـلتصمُتي.. صـمتُ الـنساءِ أغاني


لـكِ إن قبلتِ بِما حكمتُ.. عدالتي

فـــإذا رفـضـتِ ، تـقـبَّلي طُـغـياني


كـــل الأمـــورِ مـريـحةٌ.. لا تـقـلقي

أنــا رائــعٌ فــي قـسـوتي وحـناني


الاثنين، 18 سبتمبر 2023

ثمنُ العناق ..


 


أنـا غـارقٌ بـكِ ، فاغرقي ، ودَعي

حُـبَّ الـضفافِ ، فـلا ضـفافَ معي


كــونـي الإوزَّة ، واسـبـحي ولَـهـاً

نحوي.. وغُضِّي الطرفَ عن بجَعي


هـــنَّ الـضـيـوفُ عــلـى بُـحـيـرتِنا

وأنــا الـمُـضيفُ ، وأنــتِ مُـنتجعي


حـلَّـقـتِ  مـــا فــيـه الـكـفايةَ.. إن

شـئـتِ الـحـصولَ عـلـيَّ فـلتقعي


هــذا الـسـموُّ يـضـرُّ ، فـاحترسي

أن تـتـركـيـهِ يــنـالُ مـــن ولــعِـي


لا تـخـسـري رجُــلاً ، ولـيـسَ لــهُ

شــبَـهٌ ، بــهـذا الـعـالـمِ الـبـشـعِ


أنـــا فـرصـةٌ بـالـعمرِ ، فـاغـتنمِي

شغفي.. خُـذيني الآن أو فـضعِي


ثـمنُ الـعناقِ معي ، خُضوعكِ لي

عـشقاً .. فـعشقي أفـخرُ الـسلعِ


أغـريتِ مـن عـشقوكِ ، فـانخدَعوا

بكِ.. فاعشقيني الآنَ ، وانخدعي


يـــا مـــن غـزوتـكِ رغـبـةً وهــوى

وهـزمـتِ  قـلـبي الـصـلبَ بـالـدلعِ


قـلـبـي مـريـضُـكِ يـــا مُـمـرِّضتي

هـاتـي زنــودكِ.. عـالجي وجـعي


الــحـبُّ لــي أمــرٌ ، لــهُ امـتـثِلي

مـــا دونَ هـــذا الــحـبِّ كـالـبِـدعِ


وشـهـيِّـتي لــكِ وجـبـةٌ ، فـكُـلِي

مِـنـها.. وإن راقــت لــكِ ، ابـتلعِي


لا  تـقـنـعِي مـنـي ، فـلـستُ أنــا

مــن يـعـشقُ امــرأةً بــلا جـشَـعِ


واسـتمتعي ، مـا دُمتِ عاشِقتي

فــأنــا امــتــزاجُ الــحُــبِّ بِـالـمُـتعِ


السبت، 16 سبتمبر 2023

إليكِ أُبحر ..

 





مُـدِّي يـدَ الـحبِّ ، كـي لا يغرقَ الرجلُ

فـالـعيشُ يـا حـلوتي فـي أرضِـنا..أجَلُ


كـرِهـتُها مُــذ عـرفـتُ الـحـبَّ.. مـعذرةً

مـا ضِـقتُ بالأرضِ ، لكن ضاقتِ السبُلُ


أنــا الـمـلومُ وأنــتِ الـلـومُ .. فـانتظري

مـني الـجنونَ ، فـلا منجى لِمن عقِلوا


تـعِـبتُ مــن كُـثـرةِ الـعُذَّالِ ، لـو عـرفوا

مـالم تـقلهُ شـفاهي عـنكِ.. ما عذلوا


غـزلتُ فـي وصـفكِ الأشـعارَ.. فانتقدوا

قـريحتي ، مـا الـذي قـد ينفع الغزلُ ؟!


هــذي الـبلادُ تُـذلُّ الـضوءَ ، مُـشرِقتي

فـلـتُشرقي.. لـم تـعد عـينايَ تـحتمِلُ


يـسودُنا مـن يـرى فـي الحبِّ ، مهزلةً

فــلا أحــبَّ لـهـم ، مــن جـوعِـنا هـزلُ


تــمـدُّ كــفَّـاًّ لــنـا الأنــثـى ، فـتُـخجِلُنا

وحـيـنَ تـعـملُ ، قـالـوا خـانـها الـخجلُ


يُـــذلُّ مـــن عـــزَّ ، كــي يـعـتزَّ أرذلُـنـا

وبــيـن هـــذا وذا ، كــم رافــضٍ قـتـلوا


أرى دمـوعـكِ .. لا تـستنزفي شـفتي

إذا بـكـيـتِ.. سـتـبـكي خــدَّكِ الـقُـبَلُ


أخرستُ باليأس أشعاري ، فهاكِ فمي

تـحـدَّثـي..  رُبَّـمـا يُـصـغي لــكِ الأمــلُ


حـاولـتُ ، لـكن جـوعَ الـناسِ يـخذُلني

ذنــبُ الـجـياعِ هُـنا ، إنْ حـاولوا خُـذِلوا


قــل  مــا يـقـولونَ إن لـم تـمتلِك وطـناً

فــحـيـن يـرتـجـلُ الـمـنـفيُّ.. يُـعـتـقلُ


ذنــبـي بــأنِّـي يـمـانـيٌ ، ولـيـسَ لــهُ

مــن الـحـقوقِ ، سِـوى مـا قـالهُ هُـبَلُ


مـا إن مـضى هُـبَلٌ ، حـتى أتـى هُبَلٌ

أقـسى.. فـلا عـجباً إن مـسَّني هَـبَلُ


أحـبـبتُ.. لا شــكَّ أن الـحـبَّ عـلَّمني

أنَّ الـــذي لا يــذوقُ الـحـبَّ.. لا يـصِـلُ


إنــي أحـبـكِ حــبَّ الـمـوتِ فـي وطـنٍ

الــحـبُّ  فــيـه وقـــوعٌ.. والـعـراكُ عـلُـو


إنــي أحـبكِ ، لـيس الـحبُّ مـشكلتي

بــل  انـتـظاركِ حـتـى.. يـصـلحَ الـخـللُ


إلــيـكِ أكــتـبُ مـــن أرضٍ يُــقـالُ لـهـا

أرضٌ.. ومـــا كــذبـوا ، لـكـنـهم فـعـلـوا


إلـيـكِ أهــربُ مــن ثــوراتِ مــن هـربوا

إلــى الـحياةِ.. ولـولا الـموتُ مـا وصـلوا


إلــيـكِ أُبــحـرُ.. عــلَّ الـحـبَّ يُـنـقِذُني

فــإن غـرقـتُ.. دعــي صـنـعاءَ تـحتفلُ


الجمعة، 8 سبتمبر 2023

أريـدُ الآن !!

 



عـشـقتُكِ دونَ وعـدٍ ، فـاستعدِّي

فـعشقي ، لـيسَ لـهواً بل تحدِّي


لــنــبـدأَ دونَ تــمـهـيـدٍ ، فــإنِّــي

عـجولٌ في الهوى ، والوقتُ ضدي


أرى فــيـكِ الـتـخـوَّفَ.. لا تـخـافي

عـلاجُك مِـن رهـابِ الـحُبِّ عندي


فـقبلكِ كـم شـفيتُ ، ودونَ قـصدٍ

رحـلـتُ ، وكـلـهنَّ مـرضْـنَ بـعدي


لــديَّ رسـالـةٌ ، مِــن كُــل أنـثـى

عشقتُ.. جميعهنَّ شكرنَ جُهدي


فـلـسـتُ مـعـلـماً لـلـحبِّ ، لـكـن

درسـتُ الـحبَّ حـتى صـارَ عَبدي


لأنــي أوســطُ الـعـشاق عـشـقاً

فــلـسـتُ بــعــادلٍ.. أو مـسـتـبـدِّ


ولـسـتِ لـذيـذةً مـن دون جـوعي

ولــسـتُ بــآكـلٍ.. مــالـم تـــودِّي


سـأُطـعـمكِ الــهـوى ، وِدَّاّ وصــداً

ومــا أدراكِ.. مـــا صـــدِّي وودِّي


إلــى أن تـشـبعي ، سـأجـدُّ حُـبَّـاً

وإن لـم تـشبعي ، سـأزيدُ جِـدِّي


ورثــتُ الـجِـدَّ مــن جَـدَّي ، وإنـي

عـلى عـهدي.. كـما أخبرتُ جَدِّي


أنـــا يـــا شـهـرزادُ ، أريــدُ عـشـقاً

يُـعـيدُ لـشـهريارَ صـبايَ ، مـجدي


حـبـيـبُكِ أرشــدُ الـعـشاق عـقـلاً

فـهـاتي قـبـلةً.. وفــداكِ رُشــدي


فــإن ألـمـحتُ عــن قـصدٍ شـريفٍ

مــنِ الإغــواءِ.. لا تـثـقي بِـقصدي


أُريـــــدُ غــوايــةً تــجـتـثُّ مِــنِّــي

غـروريَ ، كـي أٌقـرٍّبَ مـنكِ زنـدي


أريـــدُ أنــوثـةً ، مـــن دونِ صـــوتٍ

سـوى صـوتِ انـحنائكِ وقتَ صدِّي


أريــــدُ الآن ردَّاً مــنــكِ ، قــولــي:

"أنــا لــكَ".. غـيـرُ ذلــك لا تــرُدِّي

الاثنين، 4 سبتمبر 2023

تشتاقُ للدار ..


 

تـشتاقُ لـلدارِ.. هـذي الـدارُ تحتضرُ

مـن كـان يسكنُها ، عافوكَ مذ كبروا


وكـيف عافوا الذي بالأمس أشبعهم

حُـبَّاً.. وإن غـابَ عافوا النوم وانتظروا


تشتاقُ للدارِ ، هل صوتٌ يقول: أبي

فـتستجيبُ ، وإن أعـطيتهم شـكروا


تـمـدُّ بـالـخبزِ إن جـاعوا ، وتـمنحهم

مـنـكَ الـمـزيدَ ، وإن قـصَّـرتَ تـعـتذرُ


كـنتَ الظلالَ لهم ، كنتَ القويَّ لهم

يا ويل من مسَّهم بالسوءِ ، أو قُهِروا


أذلــكَ الـعـمرُ ، لـيـت الـراحلين أتـوا

لـيـنظروا كـيـفَ ذاكَ الـصلبُ يـنكسرُ


نـسـيتَ مـن أنـتَ ، إلا بـعضَ ذاكـرةٍ

مــا زلـتَ تـذكرُهم ، يـاليتهم ذكـروا


مـا زلـتَ تـحلمُ أن تـصحو فـتلمحُهم

ولـــو خــيـالاً بـــهِ تـغـفـو ، وتـنـدثـرُ


مـــا عـــدت تــأمـلُ إلا أن تـودِّعـهم

قـبـل الـرحـيلِ لــدارٍ ، مـا بِـها بـشرُ


تـشـتاقُ لـلـدارِ؟ أنـتَ الآن تـسكنُها

لـكـنَّها لــم تـعُـد كـالدارِ مُـذ هـجروا


فـــالآنَ آن أوانُ الــمـوتِ يـــا رجـــلاً

مــا زلـتَ فـي غـرفةٍ بـالدارِ.. تـنتظرُ


كل الحِكاية ..


 أنــا شـاعرٌ ، لـكنَّ عـشقكِ أعـذبُ
مــن كــل شـعرٍ قـد يُـقالُ ويُـكتبُ

مـاذا أقـولُ؟ وأنـتِ مـنذُ عـشقتني
وأنــا أتــوبُ عـلـى يـديـكِ.. وأُذنـبُ

أنـــا طـالـمـا صـدَّقـتُ أنــي مـاكـرٌ
في الحُبِّ ، إن غازلتُ ثكلى تُطرَبُ

حـتى عـرفتُكِ.. فالتهمتِ فِراستي
بـرمـوشِ عـيـنيكِ الـتـي لا تُـغـلبُ

اصـطـدتني مــن دونِ فــخٍّ مُـحكمٍ
عُـذري الـوحيدُ بـأنَّ حُـسنكِ ثعلبُ

كــل الـحـكايةِ ، أنَّ حـرفـكِ راقـني
فـقـرعتُ بـابكِ ، بـاعتباري مُـعجبُ

وفـتحتِ لـي.. فدخلتُ غير مُصدِّقٍ
أنــي دخـلتُ.. وقـلتُ ثـمَّةَ مـقلبُ

كنتُ الحزينَ ، وكنتِ بابَ سعادتي
مـا بينَ كنتُ ، وكنتِ ، دارَ الكوكبُ

مـابـين أشـواقـي ، وخـدكِ شـامةٌ
قـبَّـلتُها ، فـاخـضرَّ قـلبي الأشـهبُ

وكـأنـنـي صـنـعـاءُ ، عـــاد ربيعُها
مـتـأنـقاً ، والــحُـبُ فـيـها مـذهـبُ

يــا حـلـوةً كـالـشامِ ، راقَ وصـالُها
وجــزائـراً ، تــاقـت إلـيـها الـمـغربُ

وأريــكـةً لـلـقـلبِ ، مــنـذُ عـرفـتُها
وأنــا إذا زُحـزحـتِ ، قـلـبي يـتـعبُ

صـادفتُ أنـواعَ الـمخاطرِ ، فانظُري
قـلبي لـكي يُـرضــيكِ ، كـم يـتعذَّبُ

فـأنـا كـمَـن هـاجرتُ مـكةَ ، هـارباً
مـن أيـنَ؟ لا أدري.. فعشقُكِ يثربُ