MUSIC

الجمعة، 29 ديسمبر 2023

ما الحُب !!


 
شـفتـاكِ لـي.. فـإذا سـألتكِ قـولي
ما الحبُّ.. لو لم تنحني لفضولي ؟!

مــا الـحبُّ لـو لـم تـرقُصي مـفتونةً
بـقـصـائدي.. وتُــزغـردي لـوصـولي

عـبـثاً صـعـدتُ عــن الـهوى مـترفعاً
إنـــي إلـيـكِ وإن صـعـدتُّ.. نـزولـي

هـــذا الـخـضـوعُ يُـريـحـني.. لـكـنهُ
مـــا  زالَ دونَ الـمـستوى الـمـأمولِ

لــيـسَ ادَّعـــاءً.. فـالـجـموحُ ورثـتـهُ
أصــلاً وفـصـلاً.. وارجـعـي لأصـولي

سـترينَ في قلبِ القصيدةِ.. شاعراً
مـتـنـاقـضـاً..  مــتــحـرراً وأصــولــي

ارمـــي الــوشـاحَ إذا أتـيـتُكِ غـازيـاً
أنـا مُـرهفٌ.. وإذا اشـتهيتُ مـغولي

لـكِ أن تفرِّي إن خشيتِ شراستي
أو تـبـحري طـوعـاً إلــى أسـطـولي

كـــل الـحـلـولِ رمـيـتُها لــكِ فـديـةً
وقـصـيدتي هــذي.. خـتامُ حـلـولي


الجمعة، 22 ديسمبر 2023

ظلمـ ــات ..


 

مـا زال عــطـرُ الـجـائـعينَ يــفـوحُ

أنــا جـثـةٌ تـمـشي.. وأنــتِ الـروحُ


أنـا وجـهُكِ الباكي.. وضحكةُ مؤمنٍ

الإفــــكُ فـــي إيـمـانـهِ مـسـمـوحُ


سُـرعانَ مـا أنـسى.. بـأني شاعرٌ

وبــأنَّ  ســـرَّ قـريـحـتي مـفـضـوحُ


وبـأنَّ قـلبكِ لـي.. وقـلبي لـم يـعُد

مـلكي.. وصـوتَ مـشاعري مبحوحُ


سـأموتُ مسجوناً.. بسجنِ تفاؤلي

فـمـتى سـيُـفتحُ بـابـهُ الـمـفتوحُ ؟


الــيـأسُ مــزدهـرٌ بـقـلب مـديـنتي

فــي  كــل شـبرٍ.. يُـستباحُ طُـموحُ


جــــرحٌ  يــمـانـيٌ.. يــعــزُّ عــلاجـهُ

والــعــزُّ مِــــن أحـوالِـنـا.. مــجـروحُ


وطـنٌ يـعزُّ عـلى الـشفاءِ.. ويدّعي

صـدقـاً.. وأكــذبُ مــن بــهِ مـمدوحُ


هوَ ذاتهُ السكّينُ ، والمسكينُ.. بل

هـــوَ ذاتـــهُ الـسـفاحُ والـمـسفوحُ


يـــا ربُّ إبـراهـيمَ.. كـبـشُك مـيـتٌ

غـــــدراً.. وإسـمـاعـيـلُـنا مــذبـوحُ


إن شـئـتَ فـابـعث لـلبلادِ رسـولَها

فـمـحـمدٌ مـــن بـالِـنـا.. مـمـسـوحُ


ضـاعت سـفينتُنا.. فـيا "جـوديُّ" لا

تـأمل.. فـليسَ عـلى السفينةِ نوحُ


هــيَ قـصـةٌ لا تـنتهي.. وسـئمتُها

"لا ضـوءَ فـي هـذا الـظلامِ.. يـلوحُ"


السبت، 16 ديسمبر 2023

مَمـر ..

 



دعــي  قـبـلاتكِ الـخـجلى تـمُرُّ
فـنـكـهتُها بـــلا شـفـتيكِ.. مُــرُّ

دعـيـها.. لا مـفـرَّ الـيـومَ مـنِّـي
وإن  شـئـتِ الـفـرارَ.. أنـا الـمفرُّ

بـوسـعكِ أن تـفـرِّي ، إنَّ حـبي
شـبـيهُ الـحـربِ ، فــرٌّ ثــمَّ كــرُّ

وإن أصــررتِ سـوف أصـر حـتى
أفـوزَ.. ولـيس يـخسرُ مـن يُـصرُّ

يسرُّ القلبَ عشقُكِ لي ، ولكن
إذا قــصَّـرتِ عـشـقـاً.. لا يُـسَـرُّ

وإنـي خـيرُ مـن عـشِقتْهُ أنـثى
وعـشقٌ لـستُ طرفاً فيهِ.. شرُّ

فـلستُ أبـاكِ ، لـكني عـشيقٌ
عـلـيهِ لـكِ الـهوى.. وعـليكِ بِـرُّ

سـيغرقكِ الـعقوقُ.. فطاوعيني
أمـــا تــدريـنَ أنَّ الــبِـرَّ.. بَــرُّ ؟!

عـشقتُكِ لـبوةً.. وعـشقتِ ليثاً
فـلـيس يـلـيقُ بـالـلبواتِ.. هِــرُّ

أنا امرؤُ قيسكِ المجنونُ عشقاً
فـيـا لـيـلى عـنـادُكِ لــي يـضـرُّ

لـذلك كـنتِ قـبلي نـصفَ أنـثى
لأنَّ جـمـيعَ مـن عـشقوكِ فـرَّوا

فـصـدرُكِ بــاردٌ.. قـولـي لـماذا
يـزيـدُ بـرودةً.. والـطقسُ حـرُّ ؟

أخـافُ عـليكِ مِن مللي.. فإني
أريــدُكِ لــي جـحـيماً.. يـستعِرُّ

رضـايَ هـوَ الطريقُ لكي تمرِّي
إلـيَّ.. وأيـنَ مـن دونـي الـممرُّ