MUSIC

الاثنين، 4 سبتمبر 2023

تشتاقُ للدار ..


 

تـشتاقُ لـلدارِ.. هـذي الـدارُ تحتضرُ

مـن كـان يسكنُها ، عافوكَ مذ كبروا


وكـيف عافوا الذي بالأمس أشبعهم

حُـبَّاً.. وإن غـابَ عافوا النوم وانتظروا


تشتاقُ للدارِ ، هل صوتٌ يقول: أبي

فـتستجيبُ ، وإن أعـطيتهم شـكروا


تـمـدُّ بـالـخبزِ إن جـاعوا ، وتـمنحهم

مـنـكَ الـمـزيدَ ، وإن قـصَّـرتَ تـعـتذرُ


كـنتَ الظلالَ لهم ، كنتَ القويَّ لهم

يا ويل من مسَّهم بالسوءِ ، أو قُهِروا


أذلــكَ الـعـمرُ ، لـيـت الـراحلين أتـوا

لـيـنظروا كـيـفَ ذاكَ الـصلبُ يـنكسرُ


نـسـيتَ مـن أنـتَ ، إلا بـعضَ ذاكـرةٍ

مــا زلـتَ تـذكرُهم ، يـاليتهم ذكـروا


مـا زلـتَ تـحلمُ أن تـصحو فـتلمحُهم

ولـــو خــيـالاً بـــهِ تـغـفـو ، وتـنـدثـرُ


مـــا عـــدت تــأمـلُ إلا أن تـودِّعـهم

قـبـل الـرحـيلِ لــدارٍ ، مـا بِـها بـشرُ


تـشـتاقُ لـلـدارِ؟ أنـتَ الآن تـسكنُها

لـكـنَّها لــم تـعُـد كـالدارِ مُـذ هـجروا


فـــالآنَ آن أوانُ الــمـوتِ يـــا رجـــلاً

مــا زلـتَ فـي غـرفةٍ بـالدارِ.. تـنتظرُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق