كبِرَت ، وها هيَ ذا ، تلوذُ بيأسِها
وتـفرُّ مـن غدِها الحزينِ ، لأمسِها
إن لم تجِد ، شمساً ، تعودُ بقلبِها
مـن لـيلِها الداجي ، لليلةِ عُرسِها
لـبدايةِ الـعشرينِ ، حـيثُ همومُها
مـا بـينَ حُـمرتِها ، ورونـقِ لـبسِها
لـصـبيةٍ عـاشـت ، بـصـحبةِ دمـيةٍ
كـبِرَت ، ومـا زالـت تـتوقُ للمسِها
لـنـوافذِ الـبـيتِ الــذي زرعَــت بـهِ
أحـلامَـها ، قـبل الـرحيلِ لـبؤسِها
كـبِـرَت.. ومــا عـادت تـحنُّ لـقادمٍ
يـأتـي ، فـمـاضيها يُـشعُّ بـرأسِها
فعلى ضفافِ العمرِ ، حلَّ سكونُها
ضـيفاً ، وإن سـألوا ، تردُّ بِهمسِها
لا شـيءَ فـي فمِها يُقالُ.. فكلهم
لـن يـفهموا امرأةً .. تحنُّ لنفسِها