MUSIC

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

أُنثى الضِّـ ــفاف ..





ومــاذا بـعـدُ يــا أُنـثـى الـضِّفافِ
أمَـا آنَ الرحيلُ إلى المرافي !!

مَكثْتِ على ضِفافِ الحبِّ دَهراً
ومــا ظَـفِـرَت ضِـفافُكِ بـالقِطافِ

وأطـربَكِ الأسـى شِـعراً شَـجيَّاً
فَـمـا بَـرِئَ الـفؤادُ مـعَ الـقوافي

ظـنَـنتِ الـحُـزنَ تِـريـاقاً ، ويـبـدو
بـأنَّ الحزنَ ، أيضاً غيرُ كافي !!

فـمـاذا بـعدُ يـا أنـثى ، ومـاذا ..
عـنِ الحُزنِ المنيعِ عنِ التعافي

جـمـيلٌ وَجـهُـكِ الـفـضيُّ ، لـولا
سـقوطُ الروحِ في فخِّ التجافي

رأيــتُـكِ والـضُّـحى مــا زالَ حـيَّـاً
وهـا قـد مـاتَ مِن فرطِ الجَفافِ

فـما بـعد الـضُحى إن ماتَ دربٌ
وفـــاةُ الــنـورِ خـاتـمـةُ الـمـطافِ


الجمعة، 19 أكتوبر 2018

وطنٌ بِلا مأوى ..





الكلُّ يسألُ ما الذي أشقانا ؟!
الموتُ ينهشُ ماءنا وثرانا

والشعبُ يطحنهُ الصراعُ ، كأنهُ
يهوى الحُطامَ ، ويعشقُ الحِرمانا !!

ثُرنَا لإسقاطِ النِّظامِ لعلَّنَا
نبني على جسدِ الفسادِ جِنانا

فإذا الفسادُ هوَ الفسادُ ورُبَّما
نحنُ الفسادُ ، ولا فسادَ سِوانا

حتى تأبًّطنا الخلافُ، وأقسموا
أنَّ الخلافَ يُطهرُ الأدرانا !!

فتغذَّتِ الأحزابُ مِن أدرانِنا
وغدا لنا قانونُها قُرءآنا !!

وتزوَّدَ الأربابُ من أنصارِهم 
حِصصَ الولاءِ ، فقوَّضوا الميزانا

وثنٌ وحيدٌ أسقطوهُ ليصنعوا
مِن بعدهِ يا سادتي أوثانا

.***

إن قيلَ من طحَنَ البلادَ وذلَّها 
لاموا الطحينَ ، وبرَّأوا الطحَّانا

وإذا التقوا حولَ الشراكةِ أشركوا
بالشعبِ ، واعتنقوا الأذى إيمانا

كُلاً يُصرُّ على نزاهةِ حزبهِ 
كُلاً يظنُّ فسادَهُ إحسانا

وتقدَّسَت أحزابُنا ، بل أنَّها 
كبُرَت إلى أن أصبحَت أوطانا !!

***

يستثمرونَ اسمَ الإلهِ وكُلهم 
يعصي الإلهَ ، ويعبدُ الشيطانا

يَتشدَّقونَ إلى السلامِ وكُلهم
يجدُ التفاهمَ والحوارَ هوانَا

والعقلُ أذعنَ للعقالِ فإذ بِمن
رفضوا الوصايةَ باركوا العِدوانا !!

والرأسُ إن أمروا يُطيعُ ، فمن إذَن .. 
يهدي البلادَ إذا الرئيسُ تفانى !!

شرعيتي ليست رهينةَ حُفنةٍ
مِن دونِها سَأُكابِدُ النيرانا

شرعيتي ألا أكون مُخيَّراً
بين الفناءِ أوِ البقاءِ مُهانا

***

حُرٌّ أنا يا سيدَ الموتِ الذي 
جعلَ البلادَ لثأرِهِ قُربانا

حُرٌّ أنا ، هل يشتري حُرِّيتي 
من باعَها ، واستعبدَ الإنسانا ؟!

حُرٌ أنا فيما أرى وجريرتي 
أنِّي أرى فيمَا ترى طُغيانا

***

لا تَقصِفَوا ، لا تقتلوا ، لا تعبثوا
لا تجعلوا من دينِنا سجَّانا

فتواكَ يا شيخَ الفتاوى مزَّقت 
بشرَاً ، فكيفَ الدينُ صارَ مُدانا ؟!

اخلع عمامتكَ الثريَّةَ واعتزل
دينَ التجارةِ ، واطلُبِ الغُفرانا

ولتكترِث للموتِ ثمة خالقٌ
حتماً سيُحرِقُ كلَّ من آذانا

***

ثُرنا لعلَّ الغيمَ تُنبِتُ أرضنَا 
كَرْماً ، فكانَ حصادُها كرمانا !!

فتكرَّرَ العهدُ القديمُ وأعرضوا
عن ربِّهم ، وتوسَّلوا الطوفانا

والفأرُ دمَّرَ سدَّ مأربِ إذ رأى
في حالِنا ما شجَّعَ الفِئرانا


والحقُّ أنَّا لم نمُت لكنَّنا
سنموتُ إن لم نبصُقِ الأضغانا

والدربُ -إن شِئنَا العبورَ- مُعبَّدٌ
من ذا سيُوقِفُ موتَنا إلَّانا ..

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

ظلٌّ لا يموت ..




يمضي ، وما عادَ الوصولُ
إلى  النهايةِ 
مُمكِنا !!
عبثاً يُحاوِلُ ، فالدُّجى 
كم نالَ منهُ وأثخنا !!
لو ألقمتْهُ يدُ السماءِ 
جحيمَها ، ما أَذعنَا !!
يبدو كـ برقٍ شاردٍ 
فقدَ السبيلَ إلى السَّنَا !!
يبدو ، وأجزِمُ أنني
صادفتهُ يوماً هُنا 
هوَ كالسرابِ ، ورُبَّما
كان الذي يمضي 
أنا ..