إذا الأمــلُ اسـتحالَ ، وقـال : كـلَّا
بـوسعكَ أن تـرى فـي اليأسِ حَلَّا
بِـوسـعـكَ أن تـلـومَ الـدهـرَ قـهـراً
وتــزعُـمَ أنَّ وقـــتَ الـنـصـرِ ولَّــى
وتـركـنَ لـلأسـى مِــن دونِ جـهدٍ
وحتمَـــاً سوفَ يبدو الحزنُ سهلا
وتـنعى مـا مـضى ، وتذوبُ شوقاً
لِـوجهِكَ ، حـينَ كـانَ العمرُ أحلى
وتـنـتـظـرَ الــنـهـارَ لــعــلَّ ضوءاً
وحتْمَاً ، لَـن تـَرى لـلضـوءِ ظِـــلَّا
ومــاذا ؟ لـسـتُ أدري ، أيُّ مــاذا
يُفيــدُ ، إذا نــدِمْــــتَ لِمَـا تـــولَّـى ؟
لــمـاذا لا تــكـونُ كـــأيِّ شـخـصٍ
إذا الأملُ استحالَ مضى وصلَّى ؟
وإن أبــــدَت لــــهُ الأيــــامُ جـــوراً
تـشـبَّثَ بـالـبقاءِ ، ومــا تَـخـلَّى ؟
بِـوسـعِكَ أنْ تَـمـوتَ الآنَ ، لـكنْ..
حـيـاتُكَ مِـن نـعيمِ الـموتِ أغـلى
فـــإن كـــانَ الـعـبورُ إلـيـكَ صـعـباً
بِـوسـعـكَ أن تُـحَاوِلَ ، لــيـسَ إلَّا