أنــا شـاعرٌ ، لـكنَّ عـشقكِ أعـذبُ
مــن كــل شـعرٍ قـد يُـقالُ ويُـكتبُ
مـاذا أقـولُ؟ وأنـتِ مـنذُ عـشقتني
وأنــا أتــوبُ عـلـى يـديـكِ.. وأُذنـبُ
أنـــا طـالـمـا صـدَّقـتُ أنــي مـاكـرٌ
في الحُبِّ ، إن غازلتُ ثكلى تُطرَبُ
حـتى عـرفتُكِ.. فالتهمتِ فِراستي
بـرمـوشِ عـيـنيكِ الـتـي لا تُـغـلبُ
اصـطـدتني مــن دونِ فــخٍّ مُـحكمٍ
عُـذري الـوحيدُ بـأنَّ حُـسنكِ ثعلبُ
كــل الـحـكايةِ ، أنَّ حـرفـكِ راقـني
فـقـرعتُ بـابكِ ، بـاعتباري مُـعجبُ
وفـتحتِ لـي.. فدخلتُ غير مُصدِّقٍ
أنــي دخـلتُ.. وقـلتُ ثـمَّةَ مـقلبُ
كنتُ الحزينَ ، وكنتِ بابَ سعادتي
مـا بينَ كنتُ ، وكنتِ ، دارَ الكوكبُ
مـابـين أشـواقـي ، وخـدكِ شـامةٌ
قـبَّـلتُها ، فـاخـضرَّ قـلبي الأشـهبُ
وكـأنـنـي صـنـعـاءُ ، عـــاد ربيعُها
مـتـأنـقاً ، والــحُـبُ فـيـها مـذهـبُ
يــا حـلـوةً كـالـشامِ ، راقَ وصـالُها
وجــزائـراً ، تــاقـت إلـيـها الـمـغربُ
وأريــكـةً لـلـقـلبِ ، مــنـذُ عـرفـتُها
وأنــا إذا زُحـزحـتِ ، قـلـبي يـتـعبُ
صـادفتُ أنـواعَ الـمخاطرِ ، فانظُري
قـلبي لـكي يُـرضــيكِ ، كـم يـتعذَّبُ
فـأنـا كـمَـن هـاجرتُ مـكةَ ، هـارباً
مـن أيـنَ؟ لا أدري.. فعشقُكِ يثربُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق