أراكَ تـرمـقُ مــن بـالـعشقِ تَـرمُقني
أغـمض عيونكَ ، تلكَ البنتُ تعشقُني
أقــصِـر طـمـوحكَ عـنـها ، إن كوكبَها
كـجـنةِ الـخـلدِ .. لا يـرقى لـها وثـني
كــأنــهـا حـــلــمٌ ، لـــمَّــا أُفـــسِّــرهُ
شـعـراً.. يـعاتِبُني شـعري فـيُحرجُني
أنـــا الـفـقـيرُ.. وإنِّـــي مــن حـلاوتِـها
أشــكُّ بــي وكـأنـي ، مـتـرفٌ وغـني
بــلادُ قـلـبي ، وفـيها مـهدُ عـاصمتي
فــــلا يُــهــمُّ إذا صــنـعـاءَ تـكـرهُـني
هــيَ الـنساءُ جـميعاً .. داخـلَ امـرأةٍ
فـيها اغـترابي.. فـي أحـضانِها وطني
فيها الذي تشتهي عينايَ ، لو نطَقت
بـصوتِها الـعذبِ "فـكري" أطربَت أذُني
قـلبي مـدينٌ لـها ، بـالعتقِ مـن وطنٍ
لـقَّـحـتهُ كـــل أشــعـاري ، فـأنـكرني
ولــي مـع الـحبِّ تـاريخٌ ، خُـدعتُ بـهِ
والآن فـــي حـبِّـها الـتـاريخُ يُـنـصِفُني
أنــا الـوفـيُّ لـهـا عـشـقاً ، ومـعـتقداً
وإن صُـلـبتُ لـكـي أرتــدَّ ، لــم أخُــنِ
وإن مـرِضتُ بـها عـشقا ، سأعشقُها
حـتى أطـيبَ بـها.. رغـماً عـنِ الحُقنِ
فـغـضَّ عـيـنَكَ عـنـها ، لا اعـتذارَ وقـد
كـشفتُ عـن عـشقِها السريِّ للعلنِ
إنــي أغــارُ عـلـيها ، مـن عـيونِ أبـي
أغـمض عـيونك واحـذر.. غيرةَ اليمني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق