ذاتُ الفتــاةِ رأيتُــهــا
بالأمسِ ، في وضحِ النهار
تجثو على ذاتِ الرصيف
وظهرُها صـوب الجِــدار
بالكــادِ تكســبُ قوتَهــا
إن مرَّ طيفٌ في الجِوار
لا شيءَ يؤنِسُها سِوى
قلمٍ ، ولــوحٍ مُستعــار
في وجهِها طفلٌ، وفي
أحشائِها هِمـمُ الكِبــار
فـي قلبِهـا كهـلٌ، وفي
أحلامِها شغفُ الصِّغار
لا حضنَ يجبرُ ضعفَها
لا أمَّ ، لا أبَ ، لا ديـار
لا شيءَ غيــرُ بــراءةٍ
صارَ الرصيفُ لها دِثار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق