غـادِر ، فـمن تحنو إليها ، غادرَت
نـحـوَ الـفـراغِ ، وأسـلَـمتهُ يـديها
كـانت تُشِعُّ منَ الحنينِ ، وحينما
ضحِكَت ، أرقتَ الدمع من عينيها
كـانت تـرى فـيكَ الـحياةَ ، وكُلَّما
نـظـرت لـغيركَ أغـمضت جـفنيها
واسـتأمنت كـفَّيكَ ، تـلكَ خطيئةٌ
جُـرِحَت بها ، وشُفيتَ من كفِّيها
لـيـكونَ جـرحـكَ كـالختامِ لـقلبها
الـمجروحِ مـن زمـنٍ يـجورُ عـليها
والـيـوم عــدتَّ لـظـلِّها ، مـتـأمِّلاً
أن تـقـتـفي أثــراً إلــى قـدمـيها
تـلكَ الـرقيقةُ لـن تـعودَ إلـى هنا
غــادر ، فـقـد فـاتَ الـقطارُ إلـيها
مـن كـانَ ضـوءَ حـياتِها ، هوَ ذاتهُ
مــن أطـفـأ الأمـلَ الأخـيرَ لـديْها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق