أتُرى وجدتِ على الرصيفِ مُرادَكْ ؟
يـا زهــرةً فطـــرَ الجــراحُ فــؤادَك
أتُرى وجــدتِ الزادَ يومـاً أم غــدا
أكــلُ الفُتــاتِ مِـنَ المــوائدِ زادَك ؟!
يكفيكِ مــن نِعَــمِ الحيـاةِ صقيعُها
يحنــو عليكِ إذا هجــرْتِ رُقــادَك
وإذا تفاقمَتِ الجِراحُ ، وحشرَجَت
أنفاسُهــا ، كان البُكــاءُ ضِمــادَك
وإذا تَعبْتِ مــنَ البكــاءِ تأوهَّــت
شفتـاكِ من ذِكرى زمــانٍ عادَك
وغفوتِ في الثلثِ الأخيرِ وحيدةً
بيضاءُ يعتَصِرُ الشحوبُ سوادَك
تتذمَّــرينَ، وتلعنــينَ ، وتــارةً
تتـألمــينَ ، وتُعلنِــينَ حِــدادَك
فإذا تعبْتِ من الحياةِ هجرْتِها
منبوذةً ، يبكي الرصيفُ رمادَك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق