تقتاتُ مِن أضلاعهِ البلوى ..
ويمضغهُ الخريفْ ..
ويُجندِلُ الحِرْمانُ في الطرقات ،
كاهلهُ النحيفْ ..
وتدوسهُ الأقدام ،
تحسبهُ ،
بقايا من قطيف ..
فيفرُّ من أقدامهم زحفاً ،
ليفترِشَ الرصيف ..
ينبو إلى أسماعهِ خبرٌ ،
عن الوطنِ المُنيف ..
وعن الغدِ المنسوجِ من بركاتِ حاكمهِ الشريف ..
فتبوحُ من شفتيهِ شوشرةٌ
تُبدِّدُ كلَّ زيف ..
"قولوا لحاكمنا بأنَّ الجوع شيطانٌ كفيف ..
هلاَّ وهبْتَ الجوعَ عُكَّازاً ،
ونبَّاحاً أليف ..
كي لا يضلَّ سبيلهُ دوماً ،
إلى جسدي الرهيف ..
فأنا برغمِ سخائكم ،
ما زلتُ أبحث عن رغيف"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق