يـا مـنْ تُطَبِِّبُ قلبها بـ فُـراقي
وتتـوقُ بعد شفائِـها لِـ عِنـاقي
إنّـي لَمَحَـتُ على شفـاهكِ قُبلة ً
من ذا تجرَّأ أن يمـسَّ عِذاقـي ؟
وكـأنَّ قلبـكِ قـد تَسلَّلَ خِلسـة ً
لمحــاربٍ متبخـتر ٍعِمــلاق ِ
فـ سقاكِ من ثغرِ الصبابةِ قبلـة ً
سَلَـبتْ بقـايـا قُبُلتي ومَـذاقي
وهناكَ آخـرُ في هـواكِ معُلّـقٌ
مـا بيـن لهـفـةِ موعدٍ وتلاقي
يهفو لـ ملمسكِ الطريِّ، وقلبهُ
مُتسـتِّرٌ في مِـعطف ِالأخـلاق ِ
وهُناكَ ثالثُ قد سكـبْتِ بِـ كأسهِ
خمـرَ الـدلال ِبـ نكهـةِ الدُرَّاق ِ
أثمـلتهِ حـدَّ الهيـامِ، ولم يكنْ
يـوماً يتـوقُ لـ خمرة ٍأو ساق ِ
وأنـا على تـلِّ الصبـابةِ أحتسي
مـاءَ الهوى مـن غيمـةِ الأشواق ِ
إنْ عافهـا قلبيْ الجـريحُ تـردُّها
ذكـرى تُلمْـلمُ شَـمْلهـا أوراقي
راحـتْ لغيري رغـمَ أنّي صنتها
مِنْ كُـلِّ إثـمٍ يعـتري أعمـاقي
وغـدا فـؤاديْ بعدها مُترَنِّحـاً
مـا بينَ زَفـرةِ عـاشقٍ وشِهاق ِ
ويلٌ لـِ قلبي مِـنْ فتـاةٍ قلْبُـها
مُـتبـلِّدٌ مِـنْ كُثـرةِ العُشَّاقِ
إنَّ الحمـاقةَ أنْ أحِـبَّ صبيَّـة ً
خُلِـقتْ لِتُرضـيْ سـائرَ الأذواق ِ
هيَ كـ الغزالةِ إنْ غفا ضِرغامها
صارتْ مـزارَ الصبِّ والمُشتاق ِ
يامَـنْ تُطبِِّبُ بالخيـانةِ قَلْبـهـا
تبدو عليـكِ مـلامحُ الإرْهـاق ِ
مهما سقاكِ العاشقونَ من الهـوى
سيظـلُّ قـلبي زمـزمَ الأشواق ِ
ظَمِئَتْ بـ ثغركِ قبلة ًلن ترتوي
حتُى تلامسَ في خضوعٍ، ساقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق